الجمعة، 24 أكتوبر 2014

رواية حظ ونصيب١٠والاخير بقلم شبيهة امي

الجزء العاشر والاخير

على صوت الزغاريد
وانغام الزفه ومباركة الاهل من حولي
قالت لي امي :ادخل برجلك اليمين حبيبي
اشعر بأني اطير خطواتي سريعه
ماذا افعل كي اكون اهدأ اشعر وكأن قلبي سيقفز لشدة ما يخفق
اشعر بتجمد اطرافي 
واخيراً العنود لي 
حثني والدي للدخول بإبتسامته العريضه
:اقرب عروسك واقفه تنتظرك
اقتربت اكثر وتبدى لي  
الجمال والحسن وهل اطلب اكثر؟
ابهرتني بفستانها الفضي لم يكن ابيض خالفت كل توقعاتي 
طالما تخيلتها تزف لي بالابيض
لكنها كانت كما اللجين البهي 
وقفت بجوارها اتأمل طرحتها الخفيفه ورأسها المنخفض خجلاً  
: مساء الخير
تململت في وقفتها اكملت هامسا بالقرب من اذنها
: مساء الجمال
أنزلت رأسها اكثر ورفعت مسكة زهورها البيضاء
تريد ان تخبئ اشتعال وجهها 
اقبلت امي. :العنود حبيبتي ودفعتها بجواري
والصقتها بي اكثر ورفعت ذقنها
ارفعي راستس عشان الصور
ووقف ابي بجوارها وامي بجواري وألتقطت الجوهره الصور
لم اكن معهم في تلك اللحظه
تركيزي مع التي تنتفض بجواري ورائحتها المسكره
امسكت بيدها المحناة وجدتها تكاد تتجمد
امسكتها واجلستها واحتفظت بيدها بين يدي همست لها:
بردانه
همست :لا 
تبسمت:اجل حرانه 
رفعت عينيها النجلا واخفضتها
وهي ترى نظرتي المتفحصه
حاولت ان تسحب كفها لكن لم اسمح لها. 
كنت بعالم لا يوجد به الا العنود 
عيناي لا تشبعان من النظر إليها تنطق بمافي قلبي  
اقبلت عمتي ام العنود بعد ان اشارت لها بأن تأتي العنود
سمعت همسها لوالدتها 
:يمه قولي له يخلي يدي
ابتسمت عمتي محرجه بدى ذلك في عينيها المغطاه بغطاء خفيف 
نظرت لي عمتي فقلت : لا .... و انا اهز راسي وابتسم بمشاغبه لها
قالت عمتي :يمه عبادي لا تحرجها 
قلت بلهفه ومن قلب صادق :احرج عمري ولا احرج قلبي 

وتركت يدها وانا ارى اكتساح اللون الاحمر لخديها

&&&&&&&&&
ها انا اجلس بجواره 
يغمرني الخجل وهو لا يرحم خجلي يمعن النظر  
منذ وافقت على عبد الاله من ثلاث شهور
وهو يلح بتعجيل الملكه والزواج
وانا اصررت على رأيي
وهو ان تكون الملكه والزواج في يوماً واحد
لكنه غير تخطيطي بإتفاقه مع امي
وبالامس كانت ملكتنا واليوم زواجنا 
من نافذة غرفتي رأيته وهو يودع الشيخ ورأيته وهو يتوجه لصالة منزلنا.  
اقفلت الستائر وجلست اكمل ترتيب حقائبي
دخلت الجوهر وهي مبتسمه:العنود عبادي واقف برى
ويبي يدخل يبارك لس
شهقت متفاجأه :ايييشششش
لم انهي كلمتي وإذ به يدخل
حاولت الهروب الاختباء ولكنه كان اسرع 
دخل وامسك بي ونظر في عيني وقال:مبارك يالعنود 
ووضع في يدي كيس فخم وقبل رأسي
وخرج بسرعه مثلما دخل
توجهت للمرآه انظر فيها شعري في قمة رأسي
باهته الا من احمرار خديّ 
رأيت الجوهرة خلفي تبتسم وتحولت إبتسامتها لضحكات
:والله يالعنود اخذتي عقل اخوي ينرحم بصراحه
اجل هذا هو عبادي الثقل والرزه من ملكتو انهبل
وخطفت الكيس من يدي وفتحته
واخرجت علبة الهدية السوداء واطلقت صفيرا
: اش اش اش والله وحررركات
تعالي شوفي وش هديته لس


اقتربت ولمعت عيناي اعجابا بما ارى
خاتم واسواره من الالماس تزينها الفصوص الخضراء 




تنبهت من افكاري على وقوف امي امامي تحمل عبائتي 
احتضنت امي لا اريد الابتعاد عنها

قالت امي:عبد الاله وصيتك العنود. الله الله فيها
تبسم عبد الاله وحضن كتفي وقربني له
:بعيوني ياعمه وبقلبي 

ألبستني امي عباتي وخرجت مع عبد الاله للحياه






&&&&&&&&

مضى الاسبوع الاول والعنود تنير حياتي 
عبرت لها عن حبي بالكلمات والافعال
اخبرتها عن معاناتي معها 
وعن تعلقي بها كم احبها  
اخبرتني انها لم تكن تعلم :مادريت ياعبادي والا كان انهيت معاناتك 
قلت:انتهت الحمد لله بس ندمان على شي واحد اني قطعت رسمتس احتفظت فيها سنين  
قالت وهي تضحك:تبيني ارسم لك وحده ثانيه حبيبي
قلت وانا اتمعن بحب في نظراتها وابتسامتها:ابي اكيييد اي شي من يدينيس ابيه  
تمت بحمد الله




في الجنة.. ستُكتَم أفوآه الأنين، لا ألم ولا حنين 
في الجنة.. سيُسدل الستار على الفصل الأخير من الحزن والفقد، وستشرّع الأبواب لنعيم ممتد..


قراءه ممتعه لكم وردود حلوة لي

روايةحظ ونصيب ٩بقلم شبيهة امي

بسم الله





-9-

منعطف جديد في حياتي اعتقد اني اخذت القرار السلييم

مع محاولة اعمامي ان يثنوني عن قراري بفسخ الخطب

الا ان اصراري كان اكبر  

لا أعلم من انهى الموضوع ومتى

ولكنني انهيته بعقلي وقلبي



انهيته لحظة خروجي من المجلس بعد ابلاغ اعمامي



&&&&&&

مضى اسبوع



على اخر زيارة لي لبيت عمي بعد ان اوصلت اختي 

فقد اصبحت شبه مقيمه لديهم

لتسلية العنود ووالدتها بعد وفاة عمي رحمه االله

ذهبت للعمره وكانت نيتي ان اغيب يومان فقط

لكن العمرة امتدت لاسبوع بصحبة اصدقائي



رجعت من السفر وتوجهت للبيت 

ووجدت امي وابي يهمان بالخروج من المنزل 

: على وين ماخذ المزيونه ؟؟

رد ابي وهو يبتسم : اهليين عبد الاله الحمدلله على السلامه

الله جابك 

خذ المزيونه ووصلها لبيت عمك ابو العنود

خفق قلبي وقلت : ابشر وتبشر المزيونه

واقبلت على امي اقبل كتفها ورأسها واخذت مابيدها من اكياس





ضمتني امي بقووه وقالت: اشتقت لك حبيبي

غمرتني بحنانها 

:والله يا امي انا اللي مشتاق  

ركبنا السياره وجلست امي وشعرت ان لديها ماتقوله

قلت: هاتي يام عبادي وش عندس

ضحكت امي: ياربي انت مثل ابوك كاشفني

ضحكت : يمه مايحتاج اكشفس انتي لاصار عندس شي بتقولينه ماتقعدين هاديه ترتبين ذا وتمسحين ذاك  

هههههه قولي يا عمري وش بخاطرس



قالت: ابخطب لك ولا تقول لا

خفقه ثانيه زادت بسرعة قلبي

خطبه وزواج بغير العنوود اصعب فكرة



قلت : يمه تكفين غيري الموضوع الحييييين ابد ماهو بتفكيري



قالت امي : طيب اعرف من هي العروس وبعدها 



قلت : يمه انا اخاف بس تنتهي هالمحادثه بزعلس علي



سكتتني امي وهي تبتسم

: اسمع وش رايك بالعنودبنت عمك



سكت قليلا متفاجأ من كلام امي:

يمه الله يسامحس تلعبين علي العنود مخطوبه

ضحكت امي :ياحبيلك عبادي اخبارك قديمه

العنود تركت خطيبها وابوك قبل كم يوم كلم ابو الولد وتعذر منه وانهى الموضوع



حاولت اسيطر على دقات قلبي واتحكم بملامحي

اخاااف افرح وينتكس حالي 

يا ترى لما انهت الخطبه ؟؟



انتزعتني امي من افكاري و اجابتني على سؤالي

بعد وفاة عمك في الحادث  

الكل جا وعزا واللي ماقدر يجي اتصل  

الا اهل بدر لا اتصلو ولا جو والعنود تكابرتها منهم  

تقول اللي مايوقفون معنا بمثل هالظروف مالنا بهم حاجه





:صحيح يمه انا ما شفتهم واستغربت بس قلت اكيد اتصلو اولهم حجه



قالت امي : خانا من هالسالفه وقلي الحين موافق والا لا ؟؟

وصلنا بيتهم ابي اكلم امها هالحين قبل ما يسبقك احد



شعور غريب بين الاقدام والاحجام اقبلت مرتين من قبل وكانت الخيبه من نصيبي



قطعت امي افكاري وهي تنزل من السيارة: ما علي منك بكلم امها الحين يالله نزل الاغرااض انا داخله اخذ لك طريق





ضحكت بسعاده حسمتي الامر يا ام عبادي  





&&&&&&&&&&&&&&&



جالسه مع امي والجوهره بنت عمي

وفجأه دخلت علينا  

جارتنا ام سلطان وسلمت علي بحفاوه وترحيب زايد 

جلسنا قليلا معها وبعدها تركت المجلس انا والجوهرة بعد تقديم الضيافه وخرجنا للحوش

دقائق معدودة و وصلت عمتي ام عبدالاله واستاذنت لعبد الاله ان يدخل الاغراض

اوصلتها لجلسة امي وجارتنا ام سلطان ووورجعت لمدخل البيت لعلمي ان عبد الاله لا يدخل ابدا  



سمعت الجوهرة تضحك بفرح وعبد الاله يقول  

:والله يالجوهرة امي فاجأتني 

الجوهرة : اخيرا با عبادي بتكون من نصيبك 

رد عبادي وقال : اخيرا ياارب تكون من نصيبي



&&&&&&&&&&&&&&







في نفس الليله جلست وامي على سريرها 





احتضنت امي بقوة عندما رايتها تمسك بشماغ ابي

وتشمه بعمق

هذا اخر ما لمس ابي رحمه الله

هوالشيئ الوحيد الذي وصلنا من اغراض ابي الشخصيه من بعد الحادث



ضمتني امي لها اكثر وقالت : العنود اليوم مميز لي

وضحكت واكملت :اليوم انخطبتي مرتين



عقدت حواجبي متفاجأه وصرخت: وشوووو

وجلست مقابله لامي : شلوووون؟؟ وبعدين انا ما ابي اتزوج خلاص 





قالت امي : ما علي بزوجس وارتاح منس



اول خطبه كانت ام سلطان خطبتس لسلطان ولدها اللي يدرس بامريكا



امتعضت من الفكرة ولم يعجبني 

اكملت امي : والخطبه الثانيه ونظرة لي وابتسمت ام عبد الاله خطبتس لعبادي

&&&&&&&&&&&&&&&&

قراءه ممتعه لكم وردود حلوة لي

رواية حظ ونصيب ٨بقلم شبيهة امي

-8-
الحمد لله 
الحمد لله 
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه 
فقدت ابي الغالي وها انا اقبل التعازي من المعزيين
اقف بجوار والدتي الصابره 
تخونها الدموع لكنها تسترجع وتستغفر وتحمد الله كثيراً
لا ارادياً اقبل يدها وراسها واحتضنها وكأنما استمد الشجاعة منها
يشهد الله اني احب اهلي واصحابي 
لكني اليوم احبهم اكثر وقفوا معنا وقفةً عظيمه
مسانده ودعم نفسي ومعنوي 
لم أُترك لنفسي لحظات 
كانت ابنة عمي وصديقاتي معي دائما
الدنيا مواقف
تظهر لك الصديق الحق وتظهر لك من يدعمك وقت الشده ومن يتخلى عنك
اتعلمون
في اول ليلة عزاء دخلت غرفتي اريد النوم هيهات طبعاً 
ان انام وضعت رأسي على وسادتي
واخذت مفكرتي
وسقطت صورة بدر منها 

و اخذت افكر 
غدا سيأتي ويقف في عزاء والدي 
جاء اليوم الثاني  
كنت لا شعوريا اترقب دخول اخته او ان اسمع عن حضوره للعزاء 
كنت اسأل ابنة عمي وزوجة عمي واسمعهم بتحدثون عمن حضر من الرجال ومن ارسل تعازيه لوالدتي بحكم انها في العدة
مر اليوم الثاني وهانحن في اليوم الثالث 
لم يحضر ولم يحضر والده
غضبت كثيرا 
كيف لا يحضر ؟؟
اقل القليل تحدث بالهاتف مع اعمامي ؟؟
اتصال منك او من امك!!
قد تكون والدته اتصلت .....
تجرأت وسألت امي
:يمه ام بدر اتصلت عليس تعزي ؟؟
:لا والله ما اتصلت واني مستغربه بنتها اول يوم بالليل كانت موجوده 
استغربت :غريبه ماشفتها
ردت امي :الا سلمت عليس 
حاولت اتذكر :يمكن ما انتبهت اه


زاد غضبي اكثر اذا عندهم خبر ومن اول يوم لا عذر له ابداً ابداً



تأجلت سفرتي للعمره بسبب وفاة عمي  


كنت اترقب دخول خطيب العنود 
اهيئ نفسي لتقبله
لكنه وياللعجب لم يحضر 
كتمت تعجبي بداخلي 
قضيت الايام الاولى في بيت عمي  
وتركت اختي معهم عند انتهاء العزاء 

احضر يوميا لتفقد حاجاتهم
وفي يوم ابلغتني اختي ان العنود تطلب ابي وعمي للحضور 
ذهبت للبيت و ابلغت والدي واتفق مع عمي ابو فايز ان يذهبو للعنود بعد صلاة المغرب 


مضى شهر تقريبا على وفاة والدي  
وكل يوم يزيد حنقي وغضبي من بدر 

ألهذه الدرجه عدم الاهتمام  
استدعيت اعمامي بعد ان اقنعت امي بما اريد

وحضرو بعد صلاة المغرب 


: حيا الله بنيتنا  
:الله يحيكم ويبقيكم  

قال عمي ابو فايز :خير يا بنتي طالبتنا 
تنفست بعمق اريد ان استجمع قوتي  
قلت : انا ما ابي اتزوج  
ابي افسخ الخطبه من بدر 
طارت الاعين مستنكره كلامي
قال عمي ابو عبد الاله : ليه يا بنتي 
وعمي ابو فايز : وش جاس انتي كل شوي بتفسخين خطبه 
وش بيقولون الناس !!!
قهرني عمي بتفكيره وتلميحه
: عمي انا لي اسبابي في كل مره  

هاالبدر شفتوه بالعزا شفتو ابوه اخوانه أي احد؟؟!؟!
سكتوا اعمامي  
اكملت : انا ما ابي اتزوج اولا
واخلي امي بهذا الظروف 
وثانيا اللي ما يعرفنا وقت الشده ماهو بعارفنا 
وقت الرخا 

ابيكم تكلمونهم وتبلغونهم بكلامي  
ماني متزوجته  

____________________


قراءه ممتعه لكم وردودحلوه لي

رواية حظ ونصيب ٧بقلم شبيهة امي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


-7-


هي الحياه تمضي يوماً بيوم تختلف ايامنا 
فيوم سعيد ويوم حزين ويوم لاعنوان له يغرق بالتفاصيل فهو اقرب للامان يوم آمن 

غرقت بتفاصيل ايامي الجامعيه وصديقاتي اكبر همومي هي ماذا سأرتدي غدا وما سأفعل بشعري واية لون سألون به شفاهي. 

عدت من الجامعه لأجد والدتي تتحدث بالهاتف 
قبلت رأسها وذهبت لابدل ملابسي واصلي الظهر
لحقت بي والدتي 
قالت :هذا ابوس اتصل يقول بكره جاي ان شالله
فرحت :اشتقت له من اسبوع ماضميته حبيبي الله يجيب بكره بسرعه
والله مرررررررره اشتقت له
ضحكت امي من كلامي وقالت ؛الله يجيبه بالسلامه 
يالله تعالي تغدي معي  
قلت لها :ارتاحي يمه انا احط الغدا




________
ايامي تسير برتابه نفس الايام تتكرر 
اقترح احد اصحابي نذهب للعمره لكسر الروتين وتجديد النشاط 
وافقت وفرحت بالفكره
غدا ان شاء الله ننطلق الى مكه 
اعلمت امي وابي بنيتي السفر الى مكه
:زين ياعبادي رح وغير جو ولا تنسى ابي زمزم ومساويك
:ابشري يا ام عبادي الا وش رايس اسحب على اخوياي وتروحين معي
:والله ما اكره بس ابوك مايقدر وانا مااحب اخليه لحاله
خلها مرتن ثانيه
قلت لها مازحاً:خلييه فكي عنه شوي خلي ابوي يتنفس بس صاكتن عليه
رد ابي :انت وش دخلك انا احب هالصكه خلها يازينها ويازين صكتها علي الله لا يخليني من نور البيت
رفعت يدي مستسلما ً:صدق من قال ياداخلاً بين ولم اكمل المثل هربت قبل ان تصلني سبحة ابي التي حذفها علي وهو يقول: انا وامك بصله وقشرتها يا عبيّد
هههههه.  
ذهبت الي غرفتي احاول انا انااام دون تسرح بي الافكار والهواجيس  
________
ماصعب ان تصحو على كابوس 
ان تفتح عينيك وترى واقعاً أليماً وتسمع مالا يسرك وتتألم روحك وتتمنى ان تعود للنوم عله يتغير الواقع بعد ان تنام وتصحو من جديد


فتحت عيناي على وجه غريب
ويجلس في غرفتي نهضت بسرعه
ورتبت شعري ونظرت مرةً اخرى
هذه زوجة عمي ام فايز 
:عمه 
:بسم الله عليس واقتربت مني واحتضنتني بقوه واجهشت بالبكاء
وانامذهوله ويدي بجواري لم استوعب حضنها ولا بكاؤها
عقدت حاجبي:عمه بسم الله عليس وش فييه
وانهارت تبكي اكثر 
وفي لحظه لمعت في خاطري فكره 
من شدة قبحهاوسوؤها دفعت زوجة عمي عني بقوه وانا اهز رأسي رافضةً الفكره 
وهي تأكد لي اسوأ واقبح افكاري:الله يرحمه
وضعت يداي على اذني لا اريد ان اسمع
:لاا لاااااااا بس بس اسكتي
ما ابي اسمع 
وركظت خارج غرفتي
اريد حضن امي واذ بي اتفاجأ بالكثيير من الناس والكثييير من السواد  
والكثيير من الدموع 
وجدت امي تجلس شبه منهاره تبكي بصمت
بدمعٍ حار :يمه وش صار وين ابوي لييييه ذولي هنا
حضنتني امي وبكينا سويا وهي تقول :إنا لله وإنا إليه راجعون إنا لله وإنا اليه راجعون ادعي له بالرحمه بالعنود
ادعي له بالرحمه 



قراءه ممتعه لكم وردود حلوة لي

الخميس، 23 أكتوبر 2014

رواية حظ ونصيب ٦ بقلم شبيهة امي

6-
لا كلمات تصف مشاعر الخيبه التي شعرت بها 
سبقني اليها شخص اخر 
قالت لي امي : لعل في الامر خيره 
حبيبي لاتزعل ولا تقهر روحك
:خلاص يمه الله ماهو كاتبها لي 
ومنها طابت النفس والله يوفقها ويسعدها


حاولت انسى ونسيت فعلا مامريت به من خيبات 
لعل ما خفف عني وجعلني لا اغضب كثيرا ايماني التام بقدري
وما كتبه الله لي
اشغلت نفسي وقضيت على اوقات فراغي تماما
وظيفتي وعملي الخاص وصحبتي الطيبه من الناس الاخيار
جميع اصحابي تزوجوا ورزقوا اطفالا  
اما انا اعيش في بيت والدي ارفض من ترشحهن والدتي للزواج حتى استسلمت للمره الثانيه
وتوقفت تماما عن البحث لكنها واصلت الدعاء لي بأن يرزقني الزوجه الصالحه








**********************

امسكت بصورته التي احضرتها لي اخته 
وتأملتها 
وسيم كما يبدو يمتلك اجمل عينين  
اذكر عندما فاتحني والدي بموضوع الخطبه 
كان قد مضى شهرين على رفضي اتمام الزواج من ابن عمي فايز لاكمالي الدراسه
كانت حجه وتمسكت بها وافقت خجلا من والدي على ابن عمي  
لم استطع الرفض 
لا اكن لابن عمي فايز سوى مشاعر الاخوة
و هذه المرره حينما جلس معي والدي 
قال لي:خذي وقتس وفكري واستخيري ومن ناحيتي انا حاب هالنسب جماعتنا واهله ناس اجواد 
انزلت راسي خجلا من والدي  
مسح على رأسي ودعى لي بالخيره والتوفيق


بعد اسبوع وصلتني الصوره وكنت طوال هذه الفتره استخير واطلب من الله الخيرة في امري


وافقت واعلمت امي بالامر وبشرطي الوحيد لازواج قبل ان اتم دراستي الجامعيه اي بعد سنتين من الان 






ابلغ والدي بدر بموافقتي ووافق على شرطي


بدر الذي يسكن هو وعائلته في مدينة اخرى
لكن النصيب هو من ربط بيننا
اخته هي من رشحتني له كعروس
لا اعرف عنه اية تفاصيل يمنعني حيائي من السؤال

بنيت امالي واحلامي على صورة في ظل غياب الاصل والتفاصيل 


قراءه ممتعه لكم وردود حلوه لي

رواية حظ ونصيب ٤-٥ بقلم شبيهة امي

-4-
جدت والدتي ببحثها عن بنت الحلال ووقع الاختيار 
تربط امي وامها صداقه قديمه  
وشرطت موافقتي بالرؤيه الشرعيه

ذهبت واستقبلني والدها بمنتهى الحفاوة والترحاب 
وبعد المجاملات والضيافه ادخلها والدها  
كنت اتصبب عرقاً احاول ان ارفع نظري  
نظرت لها نظرة ثم انزلت نظري ولم تكفيني تلك النظره ورفعت نظري مررة اخرى
بعد ذلك فرت هاربه من امامي 

كانت طويله سمرااء نحيله ذات شعرا اسود

خرجت من بيتهم وامي معي في السيارة:
بشر شفت لميا 
قلت لها:اي 
قالت امي:ايييي وش رايك؟؟؟
قلت بحييره:مدري يمه مدري 

في تلك الليله اتصلت والدتي محرجه بوالدة لميا واخبرتها بعدم وجود النصيب بيننا
تكررت محاولات امي بالخطبة لي وشرطي مازال قائماً النظرة الشرعيه ولكني في كل مرره ارفض لعدم راحتي بعد الاستخارة 
الى ان قالت امي لن اتدخل في زواجك
احضر لي انت العروس وسأوافق عليها لن اتدخل واعرض نفسي للاحراج اكثر 










-5-

بعد مدة من الزمن مايقارب السنه 
اجتمعت انا وفايز ابن عمي 
قال لي : الاسبوع الجاي ملكتي في الرياض ضروري تحضر 

قلت باستغراب:ماشاء الله مبارك 
بس ليش بالرياض وبيت عمي ابو العنود هنا
قال فايز:وش دخلهم اناخطبت اخت صديقي اللي في الرياض 
قلت له وخفت ان تفضحني دقات قلبي:اجل ماكنت خاطب العنود؟؟
قال :اي صحيح بس العنود شارطه تكمل دراستها قبل الزواج وانا ابي اتزوج وفسخنا الخطبه

تفارقنا على وعد مني ان احضر ملكته

تراقصت خفقات قلبي لم تعد مخطوبه 

لم تعد مخطوبه
لم تعد مخطوبه
تردد ت هذه العباره في عقلي وغمرتني بالفرح









صبرا ياقلب انتظرت والدتي حتى تعود من سفرتها هي ووالدي 
مضت ثلاثة اسابيع وكل يوم امني نفسي 
بتحقق امنيتي 

وما ان حضر والدي ذهبنا سويةً لعمي وخطبنا العنود 

ولكن صدمت مرة اخرى بأنها قد خطبت للمره الثانيه ): 











اخيرا اقول فرحتوني والله بتفاعلكم الجميل عساني ما خلامنكم 


وبكذا يكون نزلت اخر جزء كتبته في الانستقرام  

وقراءه ممتعه لكم وردود حلوه لي

رواية حظ ونصيب ٣ بقلم شبيهة امي

-3-
جلس خلف والدته وهي تصلي
ينتظرها ان تنتهي من صلاتها وتسبيحها 
وما أن انتهت حتى ألتفتت إليه مبتسمه. 
:عرفت انه انت ياعبادي محديجلس وراي
كذا الا انت 
اقبل الى امه يقبل يديها ورأسها
ووضع رأسه في حجرها :يمه زوجيني 
ادخلت يدها في شعره الناعم تحركه بحنان. :ابشر ياحبيبي. 
قال: اليوم قبل بكرره 
ضحكت امه بسعاده :واخيراً عبادي  
خجل من امه وقال :اخييراً
سألته بإهتمام :واكيد محدد العروس من هي؟؟!!
تبسم وقال:اي يمه العنود بنت عمي 

قالت امه:ونعم يازينها العنود حبيتي هي 
قال. :يمه اكلم ابوي والا انتي تكلمينه 
قالت:انا وانت نكلمه 
في تلك اللحظه دخل ابو عبد الاله  
وباشرت ام عبد الاله الكلام حالاً : ابشرك يا ابو عبد الاله اخيراً عبادي طلب نخطب له
تبسم ابوه وقال من هي
قالت :العنود بنت اخوك
عقد حاجبيه. وقال :العنود ؟؟
وسكت للحظات ثم قال:توني جاي من عندهم وكان اخوي ابو فايز
هناك وخطبو العنود لفايز 
وتمت الموافقه ):
____________

خرج من غرفة والديه يجر اذيال الخيبه
وحطام الاماني  
فما بناه وخطط له من احلاماً ورديه
ُهدم بمجرد سماعه لكلام والده 
العنود ماهي من نصيبك والله يرزقك بأحسن منها 
حاول ان لا يبدي مشاعرالخيبه لوالديه
لكن ليس بيده حيله فقد تبدت حالته بوضوح
لأمه قرأت ما بداخله
وحاولت ان تخفف عنه 
قالت:من بكرره ان شالله ادور لك احلى عروس. 
وضمته لصدرها علها تخفف عنه 


ما ان وصل لغرفته امسك بورقتها الصغييره
ومزقها دون ندم دون وداع دون ان يلقي عليها نظرةً واحده العنود رحلت لنصيبها
وفقها الله واسعدها مع فايز

رواية حظ ونصيب ٢ بقلم شبيهة امي

-2-

خرجت من غرفته بمثل مادخلت طفله بريئه
قالت مافي قلبها لمن تبسم لها واهدى لها الشكولاته 
لم تعني بكلمتها ورسمتها سوا ان تعبر عن شكرها ومحبتها له كأخ كبير  
اماهو فقد زهد المذاكره بعد ان شتت تفكيره 
وخرج من معتزله ليجلس مع والده واعمامه
بعد ان اخفى ورقتها الصغيره داخل احد الكتب









بعد عدة سنوات 
دخل البيت منهك بعد رحلة برية طويله قضاها بصحبة اصدقاءه
ووجد الجميع يغط في النوم 
وكعادته وجد اضواء غرفة اخته مضاءه ولكن الفرق الوحيد ان الباب مغلق
طرق الباب ودخل بوجهه البشوش
وقال:لييييش مقفله الباب 
تحركت اخته بسرعه وغطت نفسها بلحافها
ضحك واقترب وشد اللحاف
:وش فيه ليه تغطيتي ؟؟
اكيد ملطخه وجهس بالمكياج كالعاده  
لم ترد عليه ولكنها تمسكت باللحاف اكثر
وجلس واقترب اكثررر وبدأ بمضايقتها اكثرر
:هاااا وريني يالله والا والله انتي عارفه سلاحي السري
:عبد الاله وش تسوي؟؟ 
كانت هذه اخته تقف بالباب تحمل صينيةً في يدها
انتفض واقفاً وابتعد :بسم الله من هذي؟؟ وهو يشير للسرير 
قالت اخته وهي تتزل الصينيه بعجل
وتسحبه خارج الغرفه
: هذي بنت عمي العنود 
تلعثم وتمتم بإعتذار مرتبك وهرب لغرفته 




:يالله انا وش سويت!!
رمى بنفسه على السرير واصبح يشد شعره محرجا من نفسه ومن بنت عمه

جلس عدة دقائق
وبعدها توجه لاحد الارفف المزدحمه بالكتب واخذ كتاباً بعينه 
وفتحه ووجد خبيئته انها تلك الرسمه وتلك الحروف الصغيره 
التي ظل محتفظاً بها عشر سنوات  
ابتسم لأفكاره ومايدور بخاطره
وعزم وتوكل على الله سوف يفاتح والده 
بموضوع زواجه 
فالعروس قد وقع عليها الإختيار 
انها صغيرته التي انتظرها حتى تكبر





بكره ان شاالله اكمل لكم النت جدا ضعيف عندي


وقراءه ممتعه لكم وردود حلوةلي




يالله اشتقت لهذي العبارة خخخ

رواية حظ ونصيب١ بقلم شبيهة امي

بسم الله الرحمن الرحيم 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الجزء الاول 

امسك بالورقه بين يديه وفتحها بتمهل 
تأمل الرسم الطفولي 
اميره بشعر اصفر وتاج يزين قمة رأسها.
وتمسك بيدهاوردة حمراء وبإبتسامه عريضه تقول
احبك وبجواره قلب احمرصغير


ابتسم وهو يتذكر من رسمتها كيف اقتحمت خلوته ودخلت عالمه  
:تعالي هنا
اقبلت وهي تبتسم ببراءه وتتأمل غرفته ومكتبته
قالت:ياكثرررر كتبك كل هذي بتقراها 
تبسم وقال:اي  
قالت :طيب ألقى عندك ألوان خشبيه 
فتح الدرج وطلع لها علبة الالوان 
اخذتها منه ووقفت مقابله على المكتب بدأت تلون الرسمات في دفترها الصغير 
واستمر هو في قراءته وبين لحظه والثانيه يرفع نظره لها وهي منهمكه في تلوين رسمتها
سألها؛انتي تدرسين؟؟
ضحكت واخفت فمها بيدها الصغيره
تخبئ اسنانها المخلعه حديثاً
:ههههههه اي 
قال لها:اكيد انتي سنة اولى
عقدت حواجبها وتخصرت وقالت بحزم:لا طبعا. انا بصف رابع(ب)
ضحك من كل قلبه الى ان دمعت عيناه :ههههههه برابع (ب) متأكدة انتي
قالت: وانت تدرس ؟؟
قالها: اي انا بثالث ثانوي ب
قالت بفرحه:مثلي. (ب)
ورجعت لتلوين رسمتها
وهو لازالت ابتسامته تزين ملامحه
فتح الدرج القريب له واخذ منه قطعة من الشكلاته واعطاها اياها 
اخذتها منه بفرح وقالت بحياء فطري:شكرا لك
رد:عفواً.
وبعدها حاول ان يركز في كتابه الذي بين يديه 
بعد لحظات وقفت بجواره وطبعت على خده قبله سريعه
وفرت هاربه من الغرفه بعد ان وضعت امامه الورقه الصغيره ذات الاطراف الورديه والرسمه الطفوليه 
وذهل مما كتب بها احبك وقلب احمر A+A 

السبت، 24 مايو 2014

الدنيا بخير

دخلت هالبيت من سنين 
وطلعت منه على يد من دخلني اياه 
كان عمري ١٢ سنه   والحين عمري٢٤

اذكر يوم مسح. على راسي واخذني بيدي   وابوي واقف. يناظرنا 



بكا وصراخ وصوت تكسسسسير 
يا ابو ساره  وش هالصراخ.قم شف عيالك وش جاري عليهم
تنهد ابو ساره   ودخل وهو متأكد ان زوجته. تضرب بنته   دخل وبعصبيه مهزوزه.  اتركي البنيه بتموتينها 
صرخت بغل وهي تشد شعرها بقوووه وبدون رحمه لين تمزع بيدها.
 : لييييته ليتها تموت وافتك من وجهها النحس بنت المنحوسه 
ابو ساره يالله فك بنته من بين يد زوجته الغوله 
اتركيها الله ياخذس 
صرخت عليه بقووه : ولا بعد تدعي علي. شف. يا انا يابنتك بهذي الخرابه 
ماعاد اقدر. اتحمل وجودها
يوم اشوفها. تطير الجنون براسي احس ودي. اذبحها 
معك لين بكرره. انا والا هي 



نكس راسه مايقدر يعصي لها امر
 اخذها معه للمجلس اللي فيه ابو هادي 
وهي تبكي ودموعها تحرقها وشعرهامتطاير ومحتاس.  



اليوم رجعت من المدرسه وانا طايره من الوناسه اليوم ابلا بدريه  سوت لي ظفيره فرنسيه.  رحمتني ورتبت لي شعري المنكوش  وربطت لي  جديلتي ببكله حلوه وعطرتني  ومسحت على راسي برحمه
ومدت لي كيس مليان حلويات.
ناظرت معلمتي  بإمتنان. : ابلا هذا. كله لي
ابلا بدريه : اي حبيبتي  كله لك
رجا  ابلا انا احبس وحضنتها قوووه. احس انها امي. 
هالذكرى عالقه بذهني لايمكن تروح 
 ويوميا كانت تسألني عن حالي  وتحاول  وتغير من نفسيتي وهذا اليوم كان اسعد يوم لي. لين رحت البيت. 



ودخلت وشافتني  مرت ابوي
 مرتبه ومبسوطه والفرحه بعيوني
مسكت شنطتي المهتريه وحضنتها بقوه. وهالحركه لفتت نظرها وعرفت اني مخبيه حاجه بالشنطه 
  ثارت وبدت تفتش بالشنطه 
منعتها. صفقتني ورفستني لين اخذت اللي بشنطتي   اخذت كيس الحلويات هجمت عليها. وصرخت. هذا حقي هاتييه
مسكتني مع شعري بغل وصارت تظرب فيني. وتشد بقووه شعريلين دخل ابوي وفكتي من يدها بالغصب 
   وحطت يدها تتحسس جلدة راسهابألم شديد عسى يدها للقطع
الله ياخذها 


 


٣
سأل ابو هادي اللي كان جاي ياخذ الاجار. 
وش فيه وشبها بنتك 
رد ابو رجا  بعبره مخنوقه   حسبي الله 
والله مدري وش اقول يا ابو هادي.   
المره ذبحت بنتي
واخرتها خيرتني بينها وبين بنتي
واخاف  تتركني وتاخذ عيالي الصغار معها 
تأثر ابو هادي. : لا حول ولا قوة الا بالله 
قال ابو رجا  : يابو هادي وش رايك ازوجك رجا خذها ومهرها اجار هالبيت  

ابو هادي تبلم ماعرف وش يرد.  

قال ابو رجا :خذها ترى بتاخذ اجري واجرها والله ماتندم 
قال ابوهادي يابن الحلال. انامتزوج وعندي ثلاث حريم والرابعه متوفيه قريب حرام عليك بنتك 
قال ابو رجا:  خلاص تراها جتك عطيه مامن وراها جزيه
 تعال بعد المغرب وتملك وتاخذها معك 





٤
راح ابو هادي لبيته  والهم كاسيه
 دخل على ام هادي اوسط حريمه واعقلهن وام ولده الوحيد  تعالي يام هادي عندي لتس سالفه

وقالها اللي صار في بيت ابو رجا 

مسكت راسها ام هادي منصابه ومتوجعه من اللي قاله بيجيب لها ضره فوق ضرايرها. وماهي اي ضرره     ضره صغيره بالعمر 
سكتت مافي اي كلام ممكن يوصف وجعها واحساسها كل مرره بتكون اوجع واوجع.  مهما كان زواج زوجها عليها بمرارة العلقم 



 
دخل ابورجا  على زوجته  وداد  وقفت له متخصره :وش  صار معك  
صد عنها واحتضن كتوف بنته رجا
 يكلمها. : روحي يا يمه جهزي شنطتس 
قالت رجا  بعيون دامعه : اي شنطه يبه 
:رد وفيه غصة قهر :شنطة المدرسه وخذي كل اغراضس وملابستس 
وانتظريني في المجلس 
ردت بهمس : طيب يبه 



واقفه تراقبهم وبعيونها فرحه وشماته في رجا وابوها عارفه ومتأكده انه لا يمكن يفرط فيها. دام عياله الصغار متعلقين فيها وهو روحه بعياله 
قالت : وين بتقلعها 
رد بإنكسار : زوجتها لابو هادي. صاحب البيت 

وغداً نلتقي ان شاء الله   بإنتظار تعليقاتكم 










٥
اذن المغرب وصلو الناس وابو هادي ما جا والشيخ من بعد صلاة المغرب وهو جالس مع ابو رجا ينتظرون  
 
جالسه برى المجلس في الممر مابين الصاله والمجلس.
مرة ابوي مانعتني ادخل  صكتت الباب بالمفتاح 
وابوي جالس مع الشيخ ينتظرون واسمع الشيخ يقول لابوي شكل العريس ماهو بجاي
 رد عليه ابوي بيجي. وان ماجا جبت عريسً غيره الليله مزوجها مزوجها ان شالله 





سمعت كلام ابوي   يبي الفكه مني. بانر من. حرمته الظالمه  حسبي الله عليها
تذكرت ان ماذاكرت. واجباتي
فتحت شنطتي وطلعت كتابي وقمت احل. واجب القواعد ^^ولهيت عن الدنيا ومافيها




٦
وقفت ام هنا على باب الصاله قال هالحين انتي من عقلس تتكلمين يا ام هادي
ردت عليها ام ساره :ياااربييه ام هادي هالحين وش قالت الا الي قاله ابو هادي 
خلاص  مايقدر الرجال الا يملى الخانه الفاضيه ويجيب الرابعه
قالت ام هادي   : لا رجع ابو هادي بتشوفن والحين يالله فكني وروحن لغرفكن
زعلن وضاقت صدورهن 
من زواجة ابو هادي المفاجئه وبدت  النفوس تنشحن بالحقد والغل على الزوجه الجديده



رحت لبيت ابو رجا اقدم رجل واخر الثانيه. 
والله مالي في هالزواجه من خاطر 
لكن كل مايطرى في بالي الذيبه مرته ومنظر بنيته وهي تبكي ومتورمه من الظرب   تدب الرحمه فيني
وصلت لقيت الرجال ينتظرني ومعه ثنين من جيرانه والشيخ. 
سلمت وهو ماصدق على طول طلب من الشيخ يملك 
تمت الملكه وطلع الشيخ والشهود
قام ابو رجا وغاب دقيقه بعدها دخل علي. وبنته معه   ماسكها من يدها 
ووقف قدامي وحط يد بنيته في يدي 
هاذي عروسك يابو هادي  منك المال ومنها العيال وبالمبارك عليك 






٧
مدري وش اقول. هذي بعمر بنتي هنا والا بنتي ندى   انا اكبر من ابوها. بكثيررر
بس. الله لا ينزع الرحمه من قلوبنا. 

مسكت يدها وقلت بنتك بالحفظ والصون   وطلعت مافي كلام ينقال 
جت معي وعينها منكسره ودمعتهامتعلقه برمشها صدت عن ابوها ولا ألتفتت له 
وهو يبكي ويقولها سامحيني يابنتي على عيني والله فراقتس


وصلنا لبيت ابو هادي. كان ساكت طول الطريق مافي صوت الا صوت المطر اللي يظرب بالقزاز 
نزلت من السياره بعد ماقالي انزلي يا بنتي 
ودخلت معه بيت ماعرف من فيه ولا ادري وش بشوف لا كيف بعيش 
  







٨
 من دخلت حسيت هذا البيت فيه حياه 
بيت له روح. 
بيت مليان ناس
تراكظن مجموعه من البنات لابوهادي 
بمختلف الاعمار كبار وصغار يناظروني ويتهامسون شوي  وشوي يضحكون.  
وانا انزل نظري وارجع ارفعه فيهن 
شوفي شعرها. هههههه
شوفي. ثوبها
ههههههه.
لا لا شوفي. صندلهاههههه
خجلت. من. شكلي. ولبسي. 
عدلت بشعري. واحااول اخفي صندلي
  وهم يتضاحكون علي  







*******
اجتمعنا بأمر من ابوي كلنا حريم ابوي الثلاث وخواتي واخوي هادي   
كلناعيوننا معلقه بحرمة ابوي الجديده اللي دخلت علينا معه 
عمرها بعمر خواتي هنا وندى
 بس شكلها اصغر نحيفه وسمرا ملابسها مبهدله وحالتها حاله محتضنه شنطه قديمه. ومنزله راسها وجالسه بجنب ابوي 




قال ابوي :اسمعن كلكن.يا حريم ويا بنات
 هذي ومسح على راس رجا 
:هذي رجا صحيح اني تزوجتها لكن يشهد الله علي انها. بنت من بناتي. 
وناظر في زوجاته  : ابيكن.تعاملهن مثل بناتكن وازود
 وتاخذن اجر في هاليتيمه 
والتفت لبناته:وانتن يابناتي ترى. رجا اختكن  ومن بكره بتروح معاكم للمدرسه
 الله الله باختكن وابي اسمع العلوم الطيبه

بعدها وجه الكلام لي
:صالحه يابنتي الله يرضى عليتس
  خذيها وتولي امرها واي شي ينقص عليها   بلغيني 

غدا لنا لقاء ان شالله.  



٩ 
اخذتني من يدي. اكبر بنات ابو هادي. وعمرها ذيك الايام يمكن ثلاثين ارمله وعايشه مع  بنتها الصغيره في بيت ابوها 
اخذتني وتولت امري كأنها امي
كانت مررره حنونه  صرت انام في غرفتها هي وخواتها 
كان بيت الدفى بيتهم
 ناكل جميع وننام جميع ونسولف جميع 
والمدرسه نروحها بالباص
حريم ابو هادي بعد من ضمنن اني مجرد يتيمه كفلها ابو هادي وهن يعاملني احسن معامله 
هادي ولد ابو هادي كان في اول متوسط. مشروع رجال ناجح
 ربي طرح البركه فيه لابوه وامه وخواته



ماكنت اطلب او اتمنى شي الا ويتحقق لي 
نسيت ايام الاسى في بيت ابوي هو نساني. وانا نسيته 




١٠
لين مرره دخل علي ابو هادي وكنت في ثالث متوسط 
 وكانت ملامحه حزينه كان مترددفي الكلام الى ان قالي: ابوتس يطلبتس الحل ومرة ابوتستبي تشوفتس
شهقت ابوي مااات. 
سألت ابو هادي : وانا ابكي متى ووشلون
قالي :صار عليهم حادث وتوفى ابوتس واخوانتس ومرة ابوتس بالمستشفى ولازم تروحين لها
هزيت راسي رافضه  ما ابيها ولا ابي اشوفها 
دخلت صالحه. : عظم الله اجرس يا قلبي ولازم تكونين معاها في هاللحظه 
رفضت وبشده. : لا لا يمكن 
بكيت بإنهيار وانا اردد ما ابي اشوفها ماااااأبي

تركوني لحالي لين هديت
 وبعدها رجعت لي صالحه. : تدرين انا
 بروح لها واتشكرها 
ناظرت فيها متعجبه : وش تشكرينها عليه
تبسمت صالحه: الحين لو هي ما نكدت عليس
حياتس وابوتس  زوجس ابوي
كان ماعرفناس ولا عرفتيني
 وانا بشكرها لان انتي يا رجا مكسب لنا اختنا وصديقتنا وبنتنا  بعد 
تبسمت ممنونه لصالحه واهلها 
: قالت ؛ ها يا رجا بتروحين لها
وانا تراني معس بروح لازم اتشكرها واعلمها هي وش خسرت يوم حنا كسبناتس

قلت:طيب بس ماراح نطول عندها


ورحنا نزور وداد زوجة ابوي الله يرحمه
 وكانت مرره تعبانه. ومن شافتني عرفتني. 
همست بصوت متحشرج. سامحيني حلليني يا رجا. وسامحي ابوتس 


ماتحملت منظرها وكلامها  هربت برى الغرفه ولحقتني صالحه.  ورجعتني بعد ما. حلفتني اني. اسامحها 
اي. سامحتها. وسامحت ابوي
وبعدها طلعت من المستشفى مع صالحه. لبيتي. بيت اهلي وخواتي. 

١١
مرت السنين وتخرجت انا وبنات ابو هادي واليوم محتفلين بتخرجنا مجتمعين كلنا في الاستراحه 
الجميع متواجد خوال وخالات واعمامهم وعماتهم كلهم متواجدين كانت عزومه كبيره.   
كنت واقفه بالمدخل توني واصله
تأخرت انا وصالحه بعد ما اخذنا  اغراض  وحلويات
 صالحه دخلت مستعجله  وانا تعثرت بعباتي وطحت على وجهي 
قمت ونفضت عباتي  والا اسمع ضحك 
واناظر وواشوف واحد سخيف واقف وميت ضحك علي 
تغطيت ورحت اعرج لداخل عند الحريم بس بعد ما دعيت عليه ضحكت بلاسنون  قل اميين 





١٢
دخلت وانا مقهوره من الزفت اللي طحت قدامه
وألقى ندى قدامي   
:سلامات سلامات وش فيس تعرجين
قلت لها :تعثرت عند الباب وطحت على ركبتي
قالت :ياقلبي    وناظرت. بركبتي   الحمد لله جايبه  معي شنطة اسعافات وراحت. 
نزلت عباتي   وجلست افرك ركبتي يمكن يخف الوجع 
فجأه حسيت احد يناظرني 
وارفع راسي واشوف الرجال اللي واقف ويناظرني ويضحك 
قال:هههههههه سلامات  واعذريني بصراحه شكلس يضحك 
مسكت عباتي وتغطيت فيها
قال مستغرب  :يابنت ماعرفتيني انا محمد 
اي البنات انتي??

ركظت ندى وقالت  : وراك يا محمد 

ماهي من خواتي



غداً نلتقي ان شالله





١٣ 

طلعت متفشل  بعد ما طردتني ندى
كل تفكيري انها بنت من بنات عمي او عماتي وبما اني محرم لهن بحكم ان جدتي ام ابوي مرضعتي فانا عمهن بالرضاعه واخبرهن صغار.  اخر مره شفتهن. بس هذي اكيد 
اكيد من انسبانا
  يافشيله  


١٤
 
 دايم في اجتماعات العايله ما احب اروح  
تضايقني نظرات الشفقه والفضول
والا نظرات الكره والا نظرات الخوف 
كأني خطافة رجال   كنت اعتزل اجتماعاتهم
اريح حل لقيته 
 بس الليله كانت جميله  وانبسطت معهم
بس كل ما اذكر السخيف اللي ضحك علي 
يعكر مزاجي 
بعد ما عرفت انه ولد اخو ابو هادي

١٥
مرت سنه
وفي يوم صار اجتماع للاعمام 
في بيتنا 

بعدها ناداني ابو هادي وبحضور صالحه
قالي يابنتي يشهد الله علي من دخلتي بيتي والبركه حلت فيه 
واحلى الايام كانت بوجودس
لكن انتي يابنتي كبرتي ولابد تشوفين نصيبس
واليوم جا من يخطبس مني. 
وانا وافقت 
استحيت منه مرررره
 انتظر مني رد. بس ماعندي رد  
قالت صالحه: يبه علمها منهو العريس 
قال ابو هادي : ولد اخوي   محمد 
ان وافقتي تممنا الموضوع
 واكيد لازم اطلقتس حتى تتم امورس 

/عرفته محمد اللي ظحك علي يوم الاستراحه
قلت له: ياعمي  خلني استخير وارد لك بكره ان شالله



النهايه 


اليوم زواجي من محمد 

من خمس شهور طلقني ابو هادي الله يجزاه الجنه   يوم انتهت عدتي
ملكني لمحمد 
ماقصر  رباني تكفل بي وزوجني وفرح لي كأني بنت من بناته 






القصه حقيقيه بس انا كتبتها بأسلوبي  
ولازال بالدنيا خير دام فيها ناس مثل ابو هادي 

حكاية قبر

  
في جو ممطر وبرد شديد 
ركبت السياره وصبحت على زميلاتي اللي معاي واتجهنا للقريه اللي فيها مدرستنا
من قبل صلاة الفجر وحنا ماسكين الطريق 
البنات نايمات وانا اكرره انام في السياره
طلع الصبح احب اتأمل الشروق  وصلنا. لمفرق الطريق اللي منه ننزل لطريق ترابي
تمشي السياره  وتهز بنا كأننا في قارب بوسط البحر.  لان الطريق جبلي 
كان الطريق فاضي مافيه احد الا سياره قديمه وبجنبها رجال كبير بالسن  واقف. ويناظر بالارض كان الهواء يلعب بثوبه من شدته وهو ثابت بوقفته


وصلنا للمدرسه ومنظر الشايب في بالي 
تكررت شوفتي له كثيير في عز الشتاو البرد وبعز الصيف والحر مطر والا هواء والا عجاج  دايم يتواجد في نفس المكان 
وفي مره مرينا من نفس المكان ولفت نظري 
وجود قبر في المكان 
 زاد فضولي واستغرابي من الموضوع 
حاولت اسأل واعرف وش سالفته هالرجال وهالقبر اللي دايم يزوره 
وحاولت اثير فضول زميلاتي بس ماأحد اهتم. وتركوني في فضولي اللي كل يوم يزيد 
 


وفي يوم  تعرفت على حرمه من اهل القريه 
وكان اول سؤال وجهته لها. وش. سالفة القبر اللي فوق الجبل  والرجال اللي كل يوم والثاني يزوره 
قالت بجمود : ماله سالفه يابنتي 
قلت لها :مستحيل مايكون له قصه  تكفين علميني 
قالت: يابنتي ماله داعي  
زاااااد الفضول عندي  ونشبت في حلقها 
الا تعلمني 
 وفعلا علمتني 
قالت هالشايب اللي دايم تشوفينه. هذا يصير عم بنتي ابو زوجها   



بنتي مرررره جتني للبيت زعلانه وكانت حامل وعلى وجه ولاده 
قالت لي يمه زوجي يقول ان ابوه قال. بيسمي ولدنا ناصر  وانا رفضت 
وزوجي يقول ما ابي ازعل ابوي 
قلت لها يابنتي ارضي عمتس  باللي يبيه 
قالت بنتي. بزعل. : يمه كل عيال العايله اسمهم ناصر انا ابي اغير واجدد 
قلت لها بكيفتس بس مافيها شي ان ارضيتي الشايب
 وولدت بنتي واصرت. تسمي ولدها اسم غير وماهو على مايبي عمها 
 لين. زارها الشايب. وقالها برجا : طلبتتس يا بنتي ان تسمين هالولد ناصر 
ردت بنتي. : ياعمي مثلك ما ينرد بس. ليش شمعنى ناصر 
قالها الشايب لان المسمى عليه يستاهل 
اسمعي يابنتي. 
هالسالفه
مزنه بنت يتيمه رباها ولد عماً لها  ويو م صارت بسن الزواج زوجها ولد عمهم الثاني  اللي هو ناصر وكانت مزنه من بين البنات فيها من الزين والسنع الشي الكثير   عاشت مع ناصر سنين. هو حبها وهي حبته.  تعلقو في بعض. ومالهم غناةًعن بعض
لكن الزين يابنتي مايكتمل 
الله مارزقهم عيال. وبعد العلاج والفحوصات طلع العقم من ناصر. ولد عمهم الكبير حكم عليه يطلقها. وعشان ما تطلع من العايله.



 زوجها لاخو ناصر الصغير اللي مربيه ناصر ومزنه وساكن معاهم 
طلق ناصر مزنه وانتهت عدتها. وبنفس البيت تزوجت اخو ناصر. 
بس في ليلة زواجها بدل ماتدخل غرفة ناصر. دخلت غرفة اخوه 
كانت ليله كئيبه حزينه ثقيله على كل الاطراف 
مزنه وزوجها الجديد كل يبكي في طرف من الغرفه. وناصر في غرفته يبكي فراق مزنه وحرة قلبه 

اطول ليله مرت على الجميع 
واصبح الصبح.  وما احد نام 
   طلع. منصور يتفقد اخوه. دق عليه الغرفه دق مارد فتح الباب. وانصدم باخوه ناصر طايح بالارض ناحية جدار غرفة اخوه ومزنه وميت بحسرته 

مات اخوي وابي ذكره يعيش ابي كل ماجا اسمه يترحمون عليه الناس وابي يستمر ذكره بعد مماته  واذا تعزيني  يابنتي بتسمين ولدتس ناصر 
وفعلا سمت بنتي ولدها ناصر على عم زوجها 
   تعجبت من القصه ومن وفاء الاخ لاخوه. حتى وهو ميت. وحرصه عليه  
استمريت اشوف الشايب عند القبر يحوفه ويزوره   
  وسلامتكم 

من مذكرات والدي

في قديم الزمان  وسالف العصر و الاوان
ظهيرة يوم بارد شديد البروده
في خيمه متهالكه  
عم الحزن  بشكل مؤلم 
طفل يسند بحضنه الصغير
راس امه المتوفاه 
  ولا يعرف الا ان امه ليست بخير ابداً
افتقد دفئها ودمعها وابتسامتها الباهته 
..
  متشبثاً بها اشعر ببردٍ شديد
 ضميني يا امي.ضمي صغيرك
  لم لا تستجيبي لي؟؟
 صغيراً اناعلى كل هذا الحزن 
 امي انهضي
انهضي وامسحي لي دمعي
 
..
تتسارع لحظات الفرح 
لكن ابطأ من لحظات الحزن لم اعرف 
احتضنت يد  امي 
ونمت بجوار جسدهالطاهر 
امد نفسي بدفء مُتخيل
احلم بها تحضني وتمسح على راسي 
بل شعرت بها تحملني وتدثرني
ما اجملك يا امي  واما اجمل حضنك 
..

كان حلماً جميلاً 
واستفقت منه على كابوس اليتم 
نهضت ابحث بعيني عنها امي 
امي اين انتي 
ازدحمت خيمتنا المتهالكه بعيونٍ لا اعرفها 
 وايدٍ تمسح على رأسي

لكن افواه مغلقه عن كل حرف   
 تشتت نظراتي بينهم من انتم ؟
 وماذا فعلتم بأمي ؟




...

همس احدهم
ماذا نفعل بمحمد 
رد بغلظه ذاك البعيد القابع بالظل 
سأخذه معي 
قال الاخر ولكنك لا تعرف شيئا عن الاطفال
 وبك غلظه يا مجلاد 
نهض وبكل جمود: لا حلاً أخر انا خال والده   
 وانتظر قليلا  واكمل :ألديكم من يتكفل به ؟؟؟
 ويريحني من هذا الطفل !!!
صمت مطبق    لا احد منهم نطق بحرف 
فمن يتحمل مسؤلية طفل يتيم في هذه الظروف 
فقر وجوع وارض قاحله 
بالتأكيد لا احد 



...
رأيتهم يحملون نعشها
لم ادرك  ما يعني ذاك الشيئ
المحمول على الاكتاف  
امسك بيدي مجلاد 
 وبخطى واسعه وسريعه
يجرني وراءه وانا اجاهد
بخطواتي الصغيره حتى. الحق به
واصلو المسير داخل الصحراء  ذات الارض الجرداء المتصدعة التربه
 تنتظر وبإشفاق هطول المطر 
سرت خلف مجلاد بقوة السحب  
وفجأةً اذ بهم يتوقفون امام
 حفرةً عميقه
انزلوها بهدوءوحثو التراب
على جسدها الطاهر 
وتمتمو بدعواتٍ صادقه  
راجين من الله ان يرحمها
ويثبتها عند السؤال 

.....
بت ليلتي تلك باكياً دون ان يواسني احد 
ذاك الجلمود مجلاد ما ان وضع رأسه
على ذراعه  حتى غاب في نوم ٍعميق 
 ذهبت لخيمتنا لعل امي عادت  
سرت في ظلمةً حالك سوادها
بحثت عن خيمتنا ولكنها اختفت 
لم اجدها ولم اجد امي 
اين انا واين هي امي

.......
 مضت ساعات الليل البارده 
تزيد من حزني 
حتى الرياح لم تكف عن عويلها تواسيني 
  استسلمت وتوقفت عن البحث عن امي
وغفت عيناي  او اوشكت على ذلك 
لكني سمعت صوتاً مخيفاً
كان صوت تنفسٌ سريع 
ذا حشرجه  التفت حولي ورأيت عيناه
تلتمع في لهفه 
فقد وجد صيداً سهلا 
......
هل للقلب ان يطير !!
لقد احسست اني اطير خوفاً
ما ان رأيت عيناه  
حتى اطلقت ساقي للريح 
خفت منه ونفرت من رائحته
كنت اركظ بسرعه دون ان ألتفت 
حتى تعثرت قدماي. بجذرٍ نافراً من الارض. واذ بي ألقى على كومة من الاشواك 
لقد تخدشت يدياي
وعلق الشوك في ثيابي وشعري 
بحثت بعيني عن من كان يلاحقني
 ولم اجد له اثراً
حاولت ان اتخلص من الاشواك بنزعه
 لكني جائع لا قدرة لي ولا إستطاعه
غالبت دموعي لكن هيهات ابت الا النزول 
بكيت كثيرا كثيييرا  
اصارع الجوع والبرد والالم  

.......
  كعادتي الصباحيه
منذ ان اتيت لزيارة والدي 
ركبت سيارة زوجي  الحمراء
 وذهبت امتع ناظري بمشهد الصبح وهو يتنفس ما اجمل الصباح 
 وما أنقى نسيمه 
  افتقد هذا المكان وافتقد ان اسير وحدي دونما رقابه متى ما اشتهت نفسي ان
 اختلي بروحي قادتني قدماي
 للفضا الوسيع مستمتعه ومنتعشه
 روحي بمناظر الابل البعيده
 اوقفت سيارتي وترجلت منها 
اتنفس بعمق املأ رئتي بالهواء النقي 
اخذت   أتأمل بماحولي
لفت نظري الطيور الجارحه تحوم 
  لابد انها وجدت جيفةً  تنهشها
 وذهبت انظر ما تحوم من اجله
وكانت الصدمه طفلٌ ملقى  
والاشواك تدمي ارجله وتمزق ملابسه

.....

حملته بيدي بعد ان تأكدت انه 
على قيد الحياه ووضعته. بجواري. في السياره وعدت الى خيمة ابي الكبيره 
 استقبلتني امي بثوبها الاخضر
واختي الصغرى خلفها
وعلامات التعجب 
مما احمله بين يدي 
قلت لها وانا ألهث انظري يا امي  وجدته ملقى بين الاشواك 
وضعت امي يديها فوق  رأسها
 مولولةً من هولِ ما سمعت 
وقالت: ايها المسكين  بالتأكيد تاه من اهله  
لعل امه الان منفطرٌ قلبها  
اخذته مني وبدأت  بنزع الاشواك عنه
ومسح وجهه ويديه وقدميه بالماء 
وبدأ الصغير بالاستيقاظ 
وعندما رأني انتفض واحتضنني بقوة 
وبادلته الاحتضان اشتدت يداه حولي 
وتحول صمته الى نشيجٍ عالي 
امي اين ذهبتي وتركتني
لقد بحثت عنك كثيرا 
مع بكاءه واحتضانه لي تحرك عندي
 إحساس فريد
احساس قد ظننت اني لن اشعر به 
 الامومه. 
ضممته بحنان كبير
انا هنا ياصغيري
لاتخف   


......


بعد ان مضى يومان على وجود محمد معناعرفت منه ان والدته
 توفيت وانه شهد دفنها
وحكى لنا كيف تاه في الصحراء
حتى وجدناه   اشكر الله ان ارسله لي هديةً  غاليه 
فأنا اكاد اجن شوقاً لاحتضانِ طفلٍ صغير 
واتخذه لي ولدا 
اما امي فهي مثلي
حنت كثيراً على محمد الصغير 
اما  ابي فكان حذراً في البدايه لكن الرحمه تغلبت عليه وقبل به بيننا 
كنت اصنع الخبز  على الصاج
وهو بجواري يلعب بعصاً صغيره من الحطب واختي   تلعب معه
واخيرا جاء من يسليها فهي اختي الصغرى التي رزق بها والدي بعد سنين طويله  
كنت اشعر بقلبي يضحك مع ضحكاته احببته كثيراً كثيرا
اتى الى محتضناً  رقبتي.  
امي اشتقت لوجه اريني اياااه   قالها لي. وهو يرفع برقعي عن وجهي 


.......
اشتد البرد واكرمنا رب العباد بأجواء ممطره 
نمت ليلتي محتضنه صغيري محمد 
الذي نام وهو يلمس  وجهي  بمحبه 
قال لي امي جميله مثلك يا امي ساره
لكن شعرك اطول منها بقليل 
  ضممته اكثر اريد ان ادفئه اكثر
 فالليله بارده جدا 
وقبلته بين عينيه وغفا بهدوء
 لم تغمض لي عين فأنا  اتخذت قراراً
ولا اعلم ردة فعل زوجي حياله 
محمد سيظل معي حتى في الرياض
 اصبحنا واصبح الملك لله 
نهظت ودثرت محمد جيدا
وخرجت خارج الخيمه 
ماااروع هذا المنظر ارض متشبعه ومرتويهوسحبٌ داكنه على مد البصر



......


مضت ايامٌ قلائل كنت فيها اسعد الناس 
الجميع لاحظ تلك السعاده التي تشع من عيناي
جميع مشاعري واحاسيسي تدفقت
بكل عطاء ومحبه نحو صغيري محمد 
  لكن ظل هاجسٌ واحد يؤرقُ ليلي
ياترى ماهو رأي زوجي  بما اتخذته من قرار 
ذاتاً وهو  يتمتع بوجود اولاده وبناته
 لكن انا لا ولد لي 
اتراه ُ يرفض يلبي لي رغبتي بمكوث محمد معي  
زوجي صاحب مالٍ وسلطه ونفوذ 
 صاحب يدٍ بيضاء كريم جواد. وذاتاً على الايتام 
كنت اجلس على كثيبٍ رملي ناعم
 اشرف منه على محمد
وهو يلعب مع اختي الصغيره 
واخذت افكر كيف لي ان اقنع زوجي سعود  بالموافقه على طلبي الذي اراه من حقي عليه 


......
جاء اليوم الموعود وذهبت لمنزلي
وبالطبع معي صغيري محمد 
لم ارى زوجي منذ ان اتيت   
مضى اسبوع كامل 
اعلم انه مشغول ولكني
اتحرق شوقاًلمعرفة رأيه بمحمد
 وتربيتي له 
 
.......


في بيتي اوليت محمداً عنايه فائقه 
فتغيرت بشرته وقصصت شعره
واشتريت له ملابس جديده
حتى يظهر بمظهرٍ لائق 
اكتسب هو بعض الوزن
واختفت قليلاً من سمرته
بفعل ابتعاده عن اشعة الشمس اللاهبه 
كنت اردد عليه دائما 
اتحب امك ساره ؟؟
فكان يرد بسعاده : نعم احبها كثيرا 
كنت اقول له: ادعي لي ياصغيري لا تنساني ابداً. لا تنسى امك ساره 
 
.......

ظهيره احد الايام التاليه جاء زوجي ليقيم عندي عدة ايام 
كنت اجلس واياه في ممراً مسقوف 
يستدير حول فناء الدار  
سألني عن اهلي وان كنت استمتعت برحلتي لهم 
فطفقت اخبره عن كل ماجرى 

سألني بإهتمام ومن هم اهله الا تعرفين ؟ 
قلت له لا يهمني هو اخبرني
ان امه اخر من تبقى له 
سكت قليلا وكأنه يقلب المسأله  في رأسه 
ثم قال. : حسناً  
قلت له بلهفه : حسناً ماذا ؟؟
قال بجديته المعهوده :دعيه يمكث عندك
 اين هو دعيني اراه 
نهضت بفرح وقبلت رأسه : لا حرمني الله منك يا سعود 
وذهبت استدعي محمد الصغير حتى يراه سعود 
 جاء معي  ووقف امام سعود  
مسح سعود على رأسه وسأله ما اسمك ؟ 
فأجاب صغيري  : اسمي محمد 
سعود: وما اسم ابيك ؟
صمت محمد قليلا وهز كتفيه  بمعنى لا اعلم 
 كان سعود يتمتع بملامح جاده وعيون حاده تجعل من يقف امامه يخافه ويهابه كثيرا
وكان هذا جلياً واضحاً في ملامح محمد المرعوبه
 الذي تمسك بثوبي واحتضن ساقي
ثم اخفى عينيه عن عيني سعود 


......


كعادة الايام تسير وتواصل مضيها
 ولا نشعر بسرعتها عندما نكون سعداء
مضى على وجود محمد معي ٦ اشهر 
 به ومعه نسيت الدنيا  
ملأ دنياي فرح وسرور  
اوكلت امر تعليمه الى شيخ المسجد 
فكان يذهب يوميا  الى الكُتّاب
 وبدأ بحفظ القران الكريم 
كان ابني ذكياً نجيباً سريع الحفظ ترتسم عليه علامات النبوغ  
ولكنه مثل كل الاطفال يهوى اللعب 
وافتتن بلعبة دفع العجله
وهي عجله حديديه يدفعها  امامه بحديده طويله  ويجري  وكأنه يقود سيارته  كم كنت ارى المتعه تطل من عينيه  وارى الامتعاض حين انادي عليه ليدخل قبل غروب الشمس 


......

و ذات يوم 
قبل ان يخرج من البيت اعطيته ريالاً
حتى يشتري لنفسه طاقية موشاة بالخيط الذهبي  كان يصر على اقتنائها منذ اسبوع 
 احتضنته وقبلته وقلت له لا تتأخر يا بني
 عد بعد الكتّاب مباشرةً
احتضنني هو بالمقابل وخرج على عجل 
  




.......
مضت الساعات وتلوها الساعات
ولم يعد ابني 
يا ألهي اين ذهب ؟؟؟
ماذا جرى له 
كل الافكار السيئه خطرت لي 



......

هبط الليل وهبط معه قلبي الحزين
وارسلت من يسأل عنه في المسجد 
اخبروني انه حضر الدرس  وهو يرتدي طاقيته المذهبه
وخرج بعدها يلعب بعجلته الحديديه 
 لم انم تلك الليله كيف يغمض لي جفن وانا لا اعلم اين ابني صغيري 
 بت كالمجنونه  انتظر الصباح لعله يأتي لي  بمحمد 
لكن هيهات لقد خرج ابني ولم يعد 
لقد فطر قلبي غيابه عني 
 عد إلى امك يا صغيري. 




........
لن انسى ما حيييت ذلك اليوم 
يوم ان تُهت ولم استطع الرجوع لبيت امي ساره 
اذكر اني بعدما  خرجت من البيت
 ذهبت الى المسجد حتى احضر الدرس 
وهناك بجوار المسجد وجدت البائع الذي اشتريت منه  الطاقيه المذهبه  التي حلمت بها كثيرا  
كنت اشعر وكأني امير بهذه الطاقيه  بقي معي من الريال الذي صرفته عدة قروش 
بعد ان خرجت من المسجد
 رحت ألعب بالعجله وانشغلت بها 
ثم احسست بالجوع 
ورأيت امامي السوق فذهبت اليه
 ودخلت في زحمته 
فتدافعني الماره  غير آبهين بحجمي الصغير 
توقفت عند بائع الخبز وابتعت لي رغيف 
واخذت بإلتهامه
 لعله يسد جوعي ريثما اصل الى البيت 
 اردت ان اخرج ولكني اضعت طريقي
 من اين دخلت للسوق؟؟؟
 توقفت ورحت انظر وألتفت لعلي اجد ما يرشدني الى طريقي. 
 رأيت الجامع الكبير لقد ذهبت اليه مرةً مع العم سعود 
وتوجهت اليه قد استدل من هناك على بيتنا 
  وصلت الجامع وتهت اكثر
فلم اعرف اين انا ولا اين هو بيتنا 
  احسست بالخوف والرعب
وبدأت بالبكاء والالتفات.
كان منظري يوحي بالضياع  
امسك بخبزتي في يدي ودموعي تبلل خدي تائهٌ انا يا نااس اما من احدٍ يرشدني  إلى امي ساره  



.......
وقفت طويلا والناس تحدق بي لكن لا احد رأف بحالي 
  وهبط الليل وابتدأ بكائي يتعالى 
 ودموعي تغرق وجهي 
فجأةً إذا بي ارى وجها مألوفا
  وألتقت عيناي بعينيه
تصنمت لااعلم هل افرح لرؤية وجهه 
ام اهرب واطلق ساقيّ للريح
لكنه هو من حسم الامر
 اذا اقبل مسرعا إلي وقال:
محمد؟!؟!
أأنت محمد؟؟؟؟ 
واخذ بيدي وهو يسألني اين
 ذهبت ؟ومالذي جاء بك الى هنا؟؟
ونظر لملابسي ومن اين لك بهذه الملابس الغاليه
تم جثا على ركبتيه واحتضنني بشده 
وهو يردد الحمد لله اني وجدت الامانه
الحمد لله اني وجدت الامانه
لن افرط بك ابدا ما حيييت
انه مجلاد خال والدي
الذي بحث عني مطولاً 
وقدر الله ان يجدني وانا تائه 




.........
عشت مامضى من حياتي
ولا زلت  اشتاق واحن الى من دخلت حياتي في اشد أيام بؤسي
 لن انسى صنيعها ابدا ً
  انا ممتن لها رعايتها وحبها لي 
كانت امي الثانيه التي ارسلها الله لي حتى تمتص حزني
لقد كانت كما البلسم الشافي لأوجاع روحي الصغيره 
  ولا انسى الخال مجلاد
  بالرغم من جموده  فهو رجلٌ حنون صبور
 ذا علمٍ واسع
فقد كان نهماًللقراءه في وقتاً شحت به الكتب ومصادر الثقافه
لكن مع ذلك كان حريصاً   على ان يشتري او يستعير كتاب  جديد
وتجده يقبل عليه بنهم 
 وقد اكسبني هذا الشي النفيس
لقد احببت القراءه  بالرغم من  ان تعليمي كان في الكتاتيب 
وعندما توفي  واورثني كتبه العتيقه  القيمه التي اعتبرها كنزي الثمين 
لقد عشت حياتي معه في مزرعةِ نخيل
 يعمل بها الخال وانا معه
لكن تبدلت الاحوال بوفاته 
 واناخرجت ابحث عن رزقي  في  شتى الاعمال
 انتهى بي المطاف جندي في الحرس الوطني
 وها انا اليوم اشعر اني افتقدها بعد مضي السنين الطوال 
لابد انها حزنت من بعدي انا متأكد انها عاشت فقدي بمراره
 هذي مشاعري انا بفقد امي
فكيف هي مشاعرها بفقد ولدها
والان  احكي حكايتي
لأولادي واذكر لهم فضلك علي
 يا امي ساره  وادعو لك كل ما تذكرتك واتصدق عنك واحثهم على الدعاء لك وتذكرك بطيب الدعاء مثل ما يذكرون اجدادهم 
 يجدر بي ان اقول ان امي  ساره والعم سعود كانو من علية القوم
  عرفت ذلك عندما  رأيت العم سعود وهو يجاور اخوته الامراء  في احد الاحتفالات الكبيره ..... 

 بقلمي  شبيهة امي.