الجمعة، 24 أكتوبر 2014

رواية حظ ونصيب١٠والاخير بقلم شبيهة امي

الجزء العاشر والاخير

على صوت الزغاريد
وانغام الزفه ومباركة الاهل من حولي
قالت لي امي :ادخل برجلك اليمين حبيبي
اشعر بأني اطير خطواتي سريعه
ماذا افعل كي اكون اهدأ اشعر وكأن قلبي سيقفز لشدة ما يخفق
اشعر بتجمد اطرافي 
واخيراً العنود لي 
حثني والدي للدخول بإبتسامته العريضه
:اقرب عروسك واقفه تنتظرك
اقتربت اكثر وتبدى لي  
الجمال والحسن وهل اطلب اكثر؟
ابهرتني بفستانها الفضي لم يكن ابيض خالفت كل توقعاتي 
طالما تخيلتها تزف لي بالابيض
لكنها كانت كما اللجين البهي 
وقفت بجوارها اتأمل طرحتها الخفيفه ورأسها المنخفض خجلاً  
: مساء الخير
تململت في وقفتها اكملت هامسا بالقرب من اذنها
: مساء الجمال
أنزلت رأسها اكثر ورفعت مسكة زهورها البيضاء
تريد ان تخبئ اشتعال وجهها 
اقبلت امي. :العنود حبيبتي ودفعتها بجواري
والصقتها بي اكثر ورفعت ذقنها
ارفعي راستس عشان الصور
ووقف ابي بجوارها وامي بجواري وألتقطت الجوهره الصور
لم اكن معهم في تلك اللحظه
تركيزي مع التي تنتفض بجواري ورائحتها المسكره
امسكت بيدها المحناة وجدتها تكاد تتجمد
امسكتها واجلستها واحتفظت بيدها بين يدي همست لها:
بردانه
همست :لا 
تبسمت:اجل حرانه 
رفعت عينيها النجلا واخفضتها
وهي ترى نظرتي المتفحصه
حاولت ان تسحب كفها لكن لم اسمح لها. 
كنت بعالم لا يوجد به الا العنود 
عيناي لا تشبعان من النظر إليها تنطق بمافي قلبي  
اقبلت عمتي ام العنود بعد ان اشارت لها بأن تأتي العنود
سمعت همسها لوالدتها 
:يمه قولي له يخلي يدي
ابتسمت عمتي محرجه بدى ذلك في عينيها المغطاه بغطاء خفيف 
نظرت لي عمتي فقلت : لا .... و انا اهز راسي وابتسم بمشاغبه لها
قالت عمتي :يمه عبادي لا تحرجها 
قلت بلهفه ومن قلب صادق :احرج عمري ولا احرج قلبي 

وتركت يدها وانا ارى اكتساح اللون الاحمر لخديها

&&&&&&&&&
ها انا اجلس بجواره 
يغمرني الخجل وهو لا يرحم خجلي يمعن النظر  
منذ وافقت على عبد الاله من ثلاث شهور
وهو يلح بتعجيل الملكه والزواج
وانا اصررت على رأيي
وهو ان تكون الملكه والزواج في يوماً واحد
لكنه غير تخطيطي بإتفاقه مع امي
وبالامس كانت ملكتنا واليوم زواجنا 
من نافذة غرفتي رأيته وهو يودع الشيخ ورأيته وهو يتوجه لصالة منزلنا.  
اقفلت الستائر وجلست اكمل ترتيب حقائبي
دخلت الجوهر وهي مبتسمه:العنود عبادي واقف برى
ويبي يدخل يبارك لس
شهقت متفاجأه :ايييشششش
لم انهي كلمتي وإذ به يدخل
حاولت الهروب الاختباء ولكنه كان اسرع 
دخل وامسك بي ونظر في عيني وقال:مبارك يالعنود 
ووضع في يدي كيس فخم وقبل رأسي
وخرج بسرعه مثلما دخل
توجهت للمرآه انظر فيها شعري في قمة رأسي
باهته الا من احمرار خديّ 
رأيت الجوهرة خلفي تبتسم وتحولت إبتسامتها لضحكات
:والله يالعنود اخذتي عقل اخوي ينرحم بصراحه
اجل هذا هو عبادي الثقل والرزه من ملكتو انهبل
وخطفت الكيس من يدي وفتحته
واخرجت علبة الهدية السوداء واطلقت صفيرا
: اش اش اش والله وحررركات
تعالي شوفي وش هديته لس


اقتربت ولمعت عيناي اعجابا بما ارى
خاتم واسواره من الالماس تزينها الفصوص الخضراء 




تنبهت من افكاري على وقوف امي امامي تحمل عبائتي 
احتضنت امي لا اريد الابتعاد عنها

قالت امي:عبد الاله وصيتك العنود. الله الله فيها
تبسم عبد الاله وحضن كتفي وقربني له
:بعيوني ياعمه وبقلبي 

ألبستني امي عباتي وخرجت مع عبد الاله للحياه






&&&&&&&&

مضى الاسبوع الاول والعنود تنير حياتي 
عبرت لها عن حبي بالكلمات والافعال
اخبرتها عن معاناتي معها 
وعن تعلقي بها كم احبها  
اخبرتني انها لم تكن تعلم :مادريت ياعبادي والا كان انهيت معاناتك 
قلت:انتهت الحمد لله بس ندمان على شي واحد اني قطعت رسمتس احتفظت فيها سنين  
قالت وهي تضحك:تبيني ارسم لك وحده ثانيه حبيبي
قلت وانا اتمعن بحب في نظراتها وابتسامتها:ابي اكيييد اي شي من يدينيس ابيه  
تمت بحمد الله




في الجنة.. ستُكتَم أفوآه الأنين، لا ألم ولا حنين 
في الجنة.. سيُسدل الستار على الفصل الأخير من الحزن والفقد، وستشرّع الأبواب لنعيم ممتد..


قراءه ممتعه لكم وردود حلوة لي

هناك تعليق واحد:

  1. أعدت قرائتها للمرة الثانية جميلة القصة كجمال كاتبتها

    ردحذف